استنفار أمني كبير عقب انفجار مركبة عسكرية في درعا
استنفار أمني كبير في درعا عقب انفجار مركبة عسكرية
في محافظة درعا استهدف مجهولون صباح الجمعة 13 سبتمبر، آلية عسكرية تابعة لقوات نظام الأسد بعبوة ناسفة، بين مدينتي جاسم وإنخل شمال محافظة درعا، مما أسفر عن مقتل عنصر عسكري، وإصابة مدني بجروح بالغة.
وأفادت شبكة “درعا 24” المحلية، بأن مركبة عسكرية تابعة للواء 15 (فرقة قوات خاصة في السويداء) تعرضت لانفجار بعبوة ناسفة استهدفها مجهولون، وتبعه إطلاق نار على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم وإنخل في منطقة السريا شمالي درعا، مشيرة إلى مقتل عنصر عسكري، وهو أحد الأفراد الذين كانوا يستقلون الآلية العسكرية التي استهدفها مجهولون.
وأضافت الشبكة أنّ المدني طاهر عيسى غازية هو أحد أبناء مدينة إنخل، أُصيب بجروح بالغة إثر انفجار العبوة الناسفة، وكان بصحبة والده ومدني آخر أثناء مرورهم بسيارتهم بالقرب من مكان وقوع انفجار المبركة، حيث نقل غازية إلى مستشفى مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، ومن ثم حُوّل إلى أحد مستشفيات العاصمة دمشق.
ومن جانبه، قال: “تجمع أحرار حوران”، في منشور على حسابه على “فيسبوك” إنّ منطقة السريا الواقعة بين مدينتي جاسم وإنخل شمالي درعا شهدت استنفارًا كبيرًا لقوات نظام الأسد إثر انفجار المركبة العسكرية، ومشيرًا إلى أنه لم يُعرف بعد حجم الخسائر الناجمة عن الانفجار.
وفي ذات السياق، ذكر التجمع أنّ مسلحين مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر على رئيس الجمعية الفلاحية في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي عبد السلام النزال، أثناء تواجده أمام المركز الصحي في البلدة، مما أدى إلى مقتله، وبينما نقلت مصادر محلية أن المسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية أثناء تنفيذ عملية إطلاق النار على النزال.
استمرار الفوضى الأمنية في درعا
وفي وقت سابق، وثق مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران” حالات قتل واعتقال تعسفي وخطف خلال شهر آب الفائت، وأعلن في تقريره عن مقتل 31 شخصًا نتيجة لحوادث متفرقة في مدينة درعا، ومن بينهم شخصان قُتلا تحت التعذيب في سجن “صيدنايا” العسكري سيء السمعة، بالإضافة إلى مقتل طفل إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات نظام الأسد، وكما سجل عن إعدام 5 أشخاص برصاص مجهولين بعد تعرضهم لعمليات خطف، وفي حين وعُثر على جثثهم على قارعة الطريق في محافظة درعا.
وأضاف التجمع في تقريره توثيق 25 حالة اعتقال مختلفة، ومن بينهم سيدة في محافظة درعا، و17 شخصًا اعتقلوا من قبل قوات النظام وأُفرج عن 7 منهم خلال الشهر ذاته، و8 أشخاص اعتقلوا من قبل اللواء الثامن.
ويشار إلى أن محافظة درعا جنوبي سوريا تشهد حالة من الفلتان الأمني المستمر وسط غياب السلطة الأمنية منذ اتفاقية التسوية مع نظام الأسد في عام 2018، وباتت المنطقة تسجل شبه يومي لحالات انتهاك تشمل من اغتيالات واعتقالات واختفاء قسري لأبناء درعا، في ظل انتشار مجموعات مسلحة مدعومة من الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.
اقرأ أيضاً: إدلب وكتم أصوات الصحفيين والصحفيات كي لا تُنقل الصورة