ارتفاع ملحوظ بعمليات الاغتيال في درعا خلال كانون الأول
تجمع أحرار حوران نشر إحصائية للانتهاكات في المحافظة
شهدت محافظة درعا خلال شهر كانون الأول الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال، واستمراراً بعمليات الاعتقال والخطف، وفق إحصائية نشرها تجمع أحرار حوران.
ووثّق التجمع في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني مقتل 44 شخصاً في درعا بينهم 3 نساء وطفلين.
وفي التفاصيل فإن شخصين استشهدا على يد قوات النظام في سجن صيدنايا العسكري المعروف بـ “المسلخ البشري” وتم اعتقالهما بعد التسوية.
كما سجّل مكتب توثيق الانتهاكات مقتل شخص بإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة محلية على خلفية اتهامه بجريمة قتل امرأة في ريف المحافظة الغربي.
إلى جانب مقتل مدني ينحدر من محافظة درعا برصاص الجيش اللبناني خلال محاولته دخول لبنان بطريق غير شرعية.
ووفق المكتب فقد قتل عنصران من ميليشيا اللواء الثامن أحدهما متأثراً بجراحه التي أصيب بها شهر تشرين الثاني الفائت خلال اشتباك مسلح بين مجموعة تابعة للواء الثامن ومجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري شرق درعا، على خلفية مقتل الإعلامي محمود الكفري، فيما قتل الآخر خلال اشتباك مع مجهولين شرقي المحافظة.
وسجّل المكتب أيضاً مقتل 3 أشخاص مدنيين عثر الأهالي على جثثهم بعد تعرضهم للاختطاف، بالإضافة لمقتل طفلين وامرأة بانفجار ذخائر من مخلفات النظام الحربية في المحافظة.
وبالنسبة لعمليات ومحاولات الاغتيال فأحصى مكتب توثيق الانتهاكات 32 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 17 آخرين بجروح، ونجاة 7 آخرين.
وحول توزع قتلى الاغتيالات فقد قتل 10 أشخاص موزعين على النحو الآتي: سيدة واحدة، و 6 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم تاجري مخدرات، بالإضافة إلى 3 عناصر سابقين في فصائل المعارضة لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية.
في حين قتل 7 أشخاص وهم: 5 عملوا في السابق ضمن فصائل معارضة، من بينهم قيادي انضم للأمن العسكري وعنصر انضم للمخابرات الجوية، وقيادي في اللجان المركزية، وقيادي آخر عمل ضمن مجموعة محلية معارضة، وعنصر متهم بالانتماء لتنظيم داعش.
كما قتل قائد مجموعة عُرف بعلاقاته مع النظام وميليشيا حزب الله، وعنصر ضمن مجموعة رافضة للتسوية.
وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل 4 ضباط برتبة “ملازم”، و 3 عناصر “مجندين” من قوات النظام، بالإضافة إلى مقتل عنصر من الشرطة العسكرية الروسية.
ولفت مكتب توثيق الانتهاكات إلى أن الشهر الماضي شهد اعتقال 3 أشخاص من قبل قوات النظام في درعا، تم الإفراج عن أحدهم.
وأكد مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران المحامي عاصم الزعبي أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
ووثق المكتب خلال شهر كانون الأول 8 مخطوفين في محافظة درعا، أفرج عن 4 أشخاص خلال الشهر ذاته، وقتل 4 آخرين بعد اختطافهم بعمليات متفرقة.
في حين أفرج مسلّحون عن رجل بعد نحو شهر من اختطافه في ريف درعا الشرقي.
شاهد أيضاً : وفاة المناضل السوري، رياض الترك الملقب بـ”مانديلا سوريا”