سوريا

إصابة 5 مدنيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القنيطرة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار على متظاهرين في بلدة سويسة بمحافظة القنيطرة

أصيب خمسة مدنيين بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مظاهرة شعبية احتجاجية صباح اليوم الأربعاء 25 من كانون الأول الجاري، خرجت المظاهرة رداً على التوغل الإسرائيلي داخل بلدة سويسة في ريف محافظة القنيطرة، كما طالبت بخروجهم، وذلك وسط توتر أمني تشهده المنطقة

أفاد “تجمع أحرار حوران”، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت إلى داخل بلدتي سويسة ودواية الكبيرة وسط محافظة القنيطرة اللتين تبعدان عن خط وقف إطلاق النار ثلاثة كيلو مترات، وجاء توغل الاحتلال بحجة جمع الأسلحة من الأهالي لصالحه، وقد قوبل هذا التوغل برفض شعبي من أهالي البلدتين، حيث خرجوا في مظاهرة احتجاجية تطالب بانسحاب القوات المتوغلة، وتعاملت قوات الاحتلال مع المتظاهرين بإطلاق النار عليهم ما أسفر عن إصابة 5 مدنيين بجروح.

وأشار التجمع إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من بلدة سويسة عقب خروج مظاهرة شعبية حاشدة طالبت بانسحاب قوات الاحتلال من البلدة، وأوضح أن القوات المتوغلة تمركزت على طرف السد في محيط بلدة سويسة بآلياتها العسكرية الثقيلة، وذلك وسط محاولات عدة لتوغل داخل بلدات محافظة القنيطرة.

وفي ذات السياق ذكر موقع “نورث برس” المحلي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت حظر تجول في البلدة، وطالب الأهالي عبر مكبرات الصوت بالخروج من منازلهم، كما طالبهم بفرض تسليم الأسلحة التي بحوزتهم لصالحه.

استنكار وإدانات دولية

وفي وقت سابق، أعربت كل من تركيا والسعودية والإمارات ومصر عن رفضها لتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية في المنطقة العازلة بهضبة الجولان، واعتبرت هذه الدول أن هذا التوغل يُعد خرقاً وانتهاكاً للقوانين الدولية، ولا سيما لاتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا في عام 1974، كما أكدت على أهمية استقرار سوريا وحدة أراضيها.

وبدوره شدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان على رفض بلاده لأي استغلال للوضع الراهن في سوريا من قبل إسرائيل، كما أكد على ضرورة التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة داخل الأراضي السورية.

التوغل الإسرائيلي المستمر داخل الأراضي السورية

شهدت كل من محافظتي درعا والقنيطرة توغلات برية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مطلع الأسبوع الجاري، وجاءت هذه التوغلات العسكرية بعد سقوط نظام الأسد المخلوع، واستغل الاحتلال هذا الوضع ليحتل بلدتي جملة ومعربة في حوض اليرموك في محافظة درعا، كما واصل التوغل داخل مدينة البعث في محافظة القنيطرة يوم السبت الفائت، وفي حين قام الاحتلال باعتقال شخصين مدنيين أثناء توغله في بلدة جبا بريف القنيطرة، وكان ذلك قبل أن ينسحب من البلدة.

وصفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان سابق لها التوغلات البرية الإسرائيلية في جنوب سوريا، وتحديداً في المناطق العازلة بأنها “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، لمبدأ تحريم الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وتجاوز لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974“، التي وضعت لضمان وقف الأعمال العدائية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي.

شاهد أيضاً فلول النظام تقتل 14 عنصراً من الداخلية في طرطوس.. وحظر تجول في مدن عدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى