أمنيّة “العمشات” تحول المربع الأمني لمواخير دعارة في المعبطلي بريف عفرين
أمنية "العمشات" تحول المربع الأمني لمواخير دعارة في المعبطلي بريف عفرين
فجّرت فضيحة مدوّية أبطالها مسؤول أمنيّة فصيل “سليمان شاه” في المعبطلي “أبو غازي” ونائبه “أبو عدي” الأوساط الإعلامية بعد انتشار محادثة لأبو عدي (المنحدر من منطقة حفير بريف دمشق) وهو يتحدث مع فتاة ويبتزها بشكل رخيص طالباً منها القدوم إلى المعبطلي برفقة صديقتها لممارسة الدعارة.
المحادثة التي انتشرت بشكل واسع يظهر فيها إرسال أبو غازي (المنحدر من ريف حماة) حوالة بقيمة ألفي ليرة تركية عبر أبو عدي إلى تلك الفتاة مقابل أن تأتي إلى المعبطلي بريف عفرين التابعة لفرقة سليمان شاه المعروفة باسم “العمشات”.
كما يظهر طلب الفتاة جهاز موبايل من أبو غازي، فيما يلحّ أبو عدي مرافق أبو غازي على أن تأتي الفتاة بصحبة رفيقتها، وهو ما يؤكد على وجود دعارة منظمة تنتهجها أمنية المعبطلي.
في الوقت الذي يعيش فيه مئات الآلاف من النازحين في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، عدا عن وصول الآلاف من تركيا إلى الشمال السوري بحالة مزرية ودون مأوى تحت وطأة الترحيل القسري، تظهر المأساة الحقيقية وحالة الشمال السوري التي وصل لها، إذ تسأل الفتاة المدعو أبو عدي عن المكان الذي ستقيم فيه، ليؤكد لها أن الأمنية بيدها ملف المنازل وأن هناك منازل كثيرة في المعبطلي تستطيع أن تبيت فيها “كم نهار” حسب تعبيره.
وشهدت ناحية المعبطلي نزوح الكثير من قاطنيها، سواء من العرب المهجرين من محافظات عدة أو من سكانها الكرد الأصليين، ويعود ذلك إلى ارتكاب الأمنية العديد من التجاوزات وتخيير الأهالي ما بين الانتساب الإجباري للفرقة أو إخلاء البيوت لصالح الأمنية، وخاصة القريبة من المقرات العسكرية التابعة لهم.
وفق شهود عيان من ناحية المعبطلي، فإن أبو غازي وقريبه (أبو الجود) وسائقه (أبو الروض) وعنصر آخر يدعى (أبو تركي) (المنحدر من زبدين بريف دمشق) باتوا يشكلون شبكة لترويج وبيع المخدرات وممارسة الدعارة في بيوت ضمن محيط الأمنية والمربع الأمني في المعبطلي، عدا عن ابتزاز المدنيين في قوت يومهم وإجبارهم على دفع إتاوات على محالهم التجارية ورفع أسعار الخدمات اللازمة من مياه وإنترنت باعتبارهم المتحكمين بمصادرها.
انتهاكات متعددة
إلى جانب تحويل البيوت التي يتحكم بها أبو غازي إلى مكامن وأوكار لممارسة الجنس والدعارة المنظّمة والجماعية مع عناصره، يواصل الأمنيون في عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار في تلة أثرية بناحية المعبطلي قرب قريتي شيتكا وميركان، ويتم ذلك ليلاً فقط وبمعدات ثقيلة بهدف الاتجار بها وتهريبها نحو الأراضي التركية.
في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، داهمت أمنية أبو غازي مخيماً للنازحين حديث الإنشاء على مدخل المعبطلي وقاموا بإطلاق النار والاعتداء على سكانه ما أسفر عن عدد من الإصابات والجرحى.
وبحسب شهود عيان من داخل المخيم آنذاك، فإن أبو غازي أراد السطو على كتل سكنية داخل المخيم على حساب النازحين كانت قد أنشأتها إحدى المنظمات في وقت سابق؛ قبل أن يرفض الأهالي النازحون ذلك التعدي، وهو ما دفع عناصر الأمنية لاقتحام المخيم ونهب العديد من ممتلكاته والاعتداء على قاطنيه وسرقة مصاغ ذهبية لنساء هناك.
أمام تلك التجاوزات يبقى السؤال المطروح قائماً، وهو هل يقف قائد فرقة السلطان شاه “محمد الجاسم” أبو عمشة عاجزاً أمام تغوّل أمنية المعبطلي الموالية بالمجمل لشقيقه الأصغر أبو سراج، وبالتالي ترسيخ مبدأ الصراع بين الطرفين في الفرقة، أم أن ما يجري هو بإدارة أبو عمشة وتحت رعايته باعتبار أن تجاوزات الأمنية فاقت كل متوقع وتشابه ما جرى في الشيخ حديد معقل فرقة العمشات؟!
أما السؤال الأبرز فيتوجه إلى موقف وزارة الدفاع التابعة للمعارضة السورية والحليف التركي من إطلاق يدّ تلك الشخصيات وتحويلها مناطق نفوذها لأوكار دعارة ومواخير لبيع المخدرات وترويجها، إضافة لمقاسمة الحاضنة المدنية قوت يومها من خلال التغول على مقومات المعيشة من ماء وكهرباء وإنترنت وأراضٍ وبيوت وأرزاق، الأمر الذي بات يشكل شرارة انفجار مدني أمام تلك الممارسات التي تنتهجها أمنية المعبطلي.
ملاحظة: يشير الموقع إلى أنه لم ينشر بقية المعلومات التي حصل عليها إلا أنه مستعد لإثبات ما ورد من معلومات ضمن المادة بالأدلة القطعية، إضافة لمعلومات أخرى لم ترد، في حال بدء السلطات المختصة بإجراء تحقيق وملاحقة حقيقية لأمنية المعبطلي التي يتزعمها المجرم “أبو غازي”.
اقرأ أيضاً: بيدرسون يدعو إلى إنهاء حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين